كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فلما كان ذلك اليوم أتيته فإذا به يتفلى في الصحن فقال: ما أخذتم السرير-يعني: النعش- خذوه قبل أن تسبقوا إليه.
قلت: ما تقول رحمك الله؟
قال: هو الذي أقول لك رأيت في المنام كأن طائرا وقع على ركن من أركان هذه القبة فسمعته يقول: فلان قدري وفلان كذا وعثمان بن أبي العاتكة نعم الرجل وعبد الرحمن الأوزاعي خير من يمشي على الأرض وأنت ميت يوم كذا وكذا.
قال: فما جاءت الظهر حتى مات وأخرج بجنازته.
قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعي من العبادة على شيء ما سمعنا بأحد قوي عليه ما أتى عليه زوال قط إلا وهو قائم يصلي.
قال مروان الطاطري: قال الأوزاعي:
من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة.
صفوان بن صالح قال:
كان الوليد بن مسلم يقول: ما رأيت أكثر اجتهادا في العبادة من الأوزاعي.
محمد بن سماعة الرملي: سمعت ضمرة بن ربيعة يقول:
حججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة فما رأيته مضطجعا في المحمل (1) في ليل ولا نهار قط كان يصلي فإذا غلبه النوم استند إلى القتب.
وعن سلمة بن سلام قال: نزل الأوزاعي على أبي ففرشنا له فراشا فأصبح على حاله ونزعت خفيه فإذا هو مبطن بثعلب.
قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: حدثنا بشر بن المنذر قال:
رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع.
ابن زبر: حدثنا إسحاق بن خالد: سمعت أبا مسهر يقول: ما رئي
__________
(1) المحمل: شقان على البعير يحمل فيهما العديلان.